ميليشيات الحوثيين تحتجز عمال إغاثة بتهمة "التجسس"

ميليشيات الحوثيين تحتجز عمال إغاثة بتهمة "التجسس"

أعلنت ميليشيات الحوثيين في اليمن، الاثنين، عن أنها فكّكت "شبكة تجسّس" بعد احتجاز أكثر من 10 موظفين في منظمات دولية الأسبوع الماضي.

وقالت ميليشيات الحوثيين، في بيان صادر عن أجهزتها الأمنية، إنه "تم إلقاء القبض على شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية" في اليمن  مرتبطة "بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية" (سي آي إيه)، وفق وكالة فرانس برس.

وأكّدت الأمم المتحدة، الجمعة، أن 11 من موظفيها "محتجزون" لدى المتمردين الحوثيين في اليمن.

ويعمل ستة منهم لصالح مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والخمسة الآخرون لخمس وكالات مختلفة: اليونسكو، واليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن.

وتحدثت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا عن "حملة اختطافات واسعة طالت العشرات من موظفي الأمم المتحدة والوكالات الأممية ومكتب المبعوث الأممي، وعدد من المنظمات الدولية والمحلية".

وأعلنت منظمة "ميون" اليمنية لحقوق الإنسان نقلا عن مصادر أن "عدد من اختطفتهم الحملة بلغ 18 موظفا وعاملا في منظمات وهيئات ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات دولية".

ولم يذكر البيان الصادر عن الحوثيين عدد المعتقلين.

وأكد البيان أن الشبكة "قامت بأدوارٍ تجسسية وتخريبية في مؤسسات رسمية وغير رسمية، على مدى عقود لصالح العدو".

وأضاف "بعد خروج السفارة الأمريكية من صنعاء مطلع عام 2015، استمرت عناصر الشبكة التجسسية بتنفيذ ذات الأجندة التخريبية تحت غطاء منظمات دولية وأممية، رافعين شعارات العمل الإنساني للتستر على حقيقة أنشطتهم التجسسية والتخريبية".

مجرد ذريعة

واعتبر المحلل لدى مجموعة "نافانتي" الاستشارية الأمريكية محمد الباشا أن الاتهامات بالتجسس ما هي إلا "ذريعة"، ورأى أن هذه الخطوة تهدف إلى "وبشكل منهجي، إنهاء وجود المنظمات غير الحكومية في اليمن".

وأضاف قبل صدور بيان الحوثيين أن الهدف من هذه الاعتقالات هو إجبار "المنظمات الأجنبية أو أعضاء المجتمع الدولي الذين يسعون إلى إقامة أو تمويل أو تنفيذ مشاريع في البلاد" على التعامل حصرا مع الهيئات التي يقودها الحوثيون.

النزاع في اليمن

اندلع النزاع في اليمن عام 2014 وسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على مناطق شاسعة في البلاد بينها العاصمة صنعاء. وفي العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعمًا للحكومة، ما فاقم النزاع الذي خلّف مئات آلاف القتلى وتسبب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

ومنذ نوفمبر، يشن المتمردون الحوثيون عشرات الهجمات بصواريخ ومسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، زاعمين أنهم يفعلون ذلك نصرة للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأعلنت ميليشيات الحوثيين في شهر مايو الماضي أنها فكّكت "شبكة تجسس"، وبثت وكالة "سبأ" الصحفية التي تسيطر عليها الميليشيات، حينها صورا تظهر 18 شخصا على الأقل.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية